علاء الترساوى المدير العام
عدد الرسائل : 455 العمر : 48 علم الدوله : نشلط العضو : السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2007
| موضوع: حنين انثى 5 الإثنين مايو 05, 2008 12:16 pm | |
| إلا من كانَ حبيبي
قد أداوي الجرحَ .. بجرحٍ جديدْ قد أقولُ الفرحْ .. وهمٌ لا يفيدْ قد أقولُ .. لا أبالي .. لا أبالي ثم ارمي .. كلَّ شئٍ .. خلفَ ظهري ارمي نفسي .. أنسى اسمي ذكرياتي .. أمنياتي لا أبالي .. لا أبالي إلا من كانَ حبيبي *** يا قدرْ .. يا مشواراً طويلاً, يا دربَ سفرْ من حصاكَ ضاعتْ قدماي وأغصانُ الشجرْ .. بعثرتْ شعري, وغاصتْ في يداي ورجالٌ .. ونساءٌ كانوا حولي .. راموا جذبي لا أبالي .. لا أبالي اطعنوني اجرحوني إلا من كانَ حبيبي *** كيفَ يغدو الحبُّ يأساً كيفَ يغدو الشوقُ شوكاً كيفَ يغدو الحبُّ ناراً لا تنيرْ ورذاذُ الشوقِ صخراً كيفَ يغدو العمرُ حملاً تعجزُ الأكتافْ عن حملهِ كيفَ يغدو الفاتحُ مستعمراً والمحررْ .. سجاناً خطيرْ لا أبالي .. لا أبالي انثرُ العمرَ في أفقِ خيالي إلا من كانَ حبيبي *** كيفَ يبقى الجمرُ جمراً تحتَ المطرْ ورداءُ العمرِ بردٌ وحريقْ كيف يغدو الحبًّ اصعبَ متاهةٍ والفراقُ اقصرَ إزاحةٍ كيفَ يمكنْ .. لليالي .. أن تعودَ برداً من جديدْ أن تعودَ .. سماً قاتلاً, وشوقاً يزيدْ كيفَ أغدو .. ألفَ قطعة ألفَ جزءٍ .. ألفَ كسرةْ .. لا أبالي .. لا أبالي بالشظايا لا أبالي إلا من كانَ حبيبي سنة أخرى كانتْ تلكَ السنةَ الأخيرة .. كما أسميتُها ومرّتْ الأيامْ .. كالرياحِ المسرعة ومرّتْ الوجوه .. كالأشباحِ المتراقصة ومرّ عمري.. كالأوراقِ المتطايرة .. في يومٍ خريفي وجاءَ الربيعُ التالي .. ليعلنَ بأنها لم تكنْ سوى .. سنةٍ أخرى .. من سنينِ حبكْ *** تحركَ الكلُّ في دوامة .. يصارعونَ حتى الذبابْ .. من اجلِ الوصولْ وتحركتُ أنا .. باتجاهٍ مبهمْ .. كعلامةِ استفهامٍ وحيدة وعيناكَ من بعيدٍ تلوحانِ .. كغروبٍ حزينْ *** نقطةٌ حائرة .. هكذا وصفتني مجردُ زائرة .. هكذا أجبتكْ أسئلة معلقة على جدران القدر بي شوقٌ إليكْ بي ضمأٌ إليكْ ليتني ما كنتُ لأولدَ يوماً كي أعبدَ صنماً بين عينيكْ * * * ابحثُ في الكتبِ القديمة عن كلِّ الحضاراتِ القديمةِ التي عبدتْ الأوثانْ كيف أنهوها .. بل كيف هم قرضوها كي أنهي .. والى الأبدْ .. حبي لكْ * * * ليتني أقدرُ اليومَ على الرحيلْ عن كلِّ هذهِ الجزرِ الخربةِ حولك والموانئِ الممتلئةِ بحطامِ السفنْ والأطلالِ التي جعلني حبكَ أعيشُ بين جدرانها .. كشبحْ * * * ترى كيفَ تكونُ نهايةُ المشوار .. تشبهُ بدايته وكيف يستطيعُ أيّ بشرٍ أن يدورَ كلّ هذهِ السنين .. في حلقةٍ مفرغة وكيف أظلُّ ضمآناً .. وبيني وبين الماءِ خطوة وكيف تبقى الأسئلةُ معلقة على جدرانِ القدرْ .. بلا أجوبة لا بأسَ أن ننام .. في مدينةِ الأرقْ لا بأسَ أن نعيشَ العمرَ مرتينْ والحبَ مرتينْ والهجرَ مرتينْ وأن نموتَ مرتينْ .. مرتينْ لا بأسَ أن نقطعَ البحارْ .. سيراً على الأقدامْ أو أن نقطعَ الحقولْ .. سابحينَ في دموعنا أو أن نمشي حفاةً فوقَ النارْ والأشواكْ .. وصخورِ أيارْ لا بأسَ أن نموتْ .. بين الجدِّ والهزلْ وبين حبٍ كالخرافةْ .. وهجرٍ كالصواعقْ لا بأسَ أن تمطرَ السماءْ .. على رمادِ أجسادنا مطراً ازرقاً أو بنفسجياً أو برتقالياً أو ابيضاً .. ابيضاً .. كقلوبنا لا بأسَ أن نكونْ .. أسرى حربْ أو جوارٍ أو مهرجينْ أو شعراءْ لا بأسَ أن نضيعْ .. أو نفيقْ أو نبدلَ جلودنا أو أن نستجديَّ كرامتنا أو أن نتملقَ السعادة لا بأسَ أن نكونْ .. أو لا نكونْ أو أن ننهي حروبنا .. بحجةِ السلامْ أو أن ندفنَ رؤوسنا .. بحجةِ وقتِ النومْ لا بأسَ بعد ذلك أن نبتسمَ .. لمرارتنا أو أن نغازلَ الظلَّ على الجدارْ لا بأسَ أن نزورَّ اسمنا وشكلنا ووضعنا وانتمائنا وحبنا ما دمنا في الأخيرِ سننامْ ونهجرُ مدينةَ الأرقْ لا بأسَ أن يظلَّ السفرُ .. دمعةً واقفةً في عينٍ تريدُ أن تنامْ لا بأسَ أن ننامْ لا بأسَ أن ننامْ بانتظارِ موتنا القادمْ .. من مجاهلِ أفريقيا صاخباً كالطبولْ هائجاً كرقصِ القبائلْ مشرعاً كلَّ الرماحِ .. باتجاهِ قلوبنا لا بأسَ أن ننامْ لا بأسَ أن ننامْ مادمنا .. لا نملكُ حلاً آخرْ لقضيةِ حياتنا المعلقةِ في المحاكمْ .. منذُ سنينْ أو لمشاعرنا المحاطةِ بالسيوفْ .. والحواجزِ الرملية لا بأسَ أن نضيعْ .. في غابةٍ في ألا مكانْ لا بأسَ أن ننامْ لا بأسَ أن ننامْ ففي النهايةْ .. لا بدَّ أن ننامْ منقول | |
|
sou sou عضو فضى
عدد الرسائل : 616 العمر : 40 العمل/الترفيه : رياضة المزاج : تمام والحمد الله نشلط العضو : السٌّمعَة : 0 نقاط : -1 تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| |