مسلسل حكاية غريب (ج6)

حكية غريب (6)
جلس غريب والبرد قارص ولكن كبرياء نفسه يمنعة من دخول شقة أختة وكذالك يمنعة
من النزول الي شقة فاديه بعد ما سمعه من كمال زوجها وكذا لا يعرف الطريق الي
محطة القطار وليس لدية نقود يركب بها0
أذن لا ملجأ له سوي هنا علي باب الشقة ونام غريب من طول الأنتظار وفي حضنة
القطة والكتاب 0 ومر علي نومه ساعة أو ساعتان حينما و بالصدفة صعود أحد الجيران
فوجد غريب نائم وساند رأسة علي الباب وفي حضنة الكتاب حتي القطة هربة منه
نظر الجار لغريب وهو نائم يرتعد من شدة البرد وحاول أيقاظة ولكنه وجد الفتي في
حمي شديدة ويخطرف بكلمات لم يفهم منها سوي (ماما أنا بردان دفيني )0
دق الجار الباب بشدة وكانت الساعة الثانية صباحآ فقام خليل من نومه فذع
وأيقظ زوجته و فتح الباب فوجد غريب جالس يرتعد أمام الباب والجار واقف بجوارة
سأل خليل الجار
- ماذا حدث لماذا غريب ينام هكذا أمام الباب ؟
-لا أدري أنا طالع السلم وجدته علي هذا الحال
- طب شكرآ جارنا العزيز 00 وحمل خليل غريب وأدخله عند زوجته قال لها شوفي
حكاية أيه كل يوم فضائح و تركها وذهب لينام مع أولاده
أخذت أم طاهر غريب في حضنها تحاول تدفئته وتسأله عن ما سار ولكنها وجدت الولد
في حال غير الحال جسمه كله يرتعد وأسنانه ببعضها ترتطم وحرارة رأسه نار
صرخة أم طاهر وصاحة يا خليل أخي بيموت الحقني حرام عليك
قام خليل وكله غضب وطلب الأسعاف وجاءت سيارة الأسعاف وبصوتها المعلوم أفاقت
كل الجيران وحمل رجال الأسعاف غريب ليذهبوا به الي دار الشفاء 0
وقال خليل لزوجته أذهبي معهم وأنا سأجلس مع الأولاد
ذهبت أم طاهر وراء رجال الأسعاف وكل الجيران يواسونها ويسألونها عما حدث وعما سار
وكانت فاديه واقفة أمام باب شقتها وبجوارها كمال وسألت أم طاهر فيه أيه ماله غريب
قالت أم طاهر أسألي روحك مش كان عندك ماذا فعلتي به 00قالت أنا أحسبه نائم بالفراش
نزلت أم طاهر بسرعة وراء رجال الأسعاف وهم يحملون غريب وركبت معهم السيارة
ونظرت فاديه الي كمال نظرت غيظ والدموع في عينيها وقالت 00أنت السبب أنا قلت لك
ده ولد حساس وخفض صوتك لم تسمع الكلآم ممكن يكون سمع كل ما قلته حرام عليك
وديني وراهم حالآ 0
دخل كمال وأرتدي ملابسه وكذالك فاديه وركبا السيارة والندم يعلو وجهما والدموع في
عين فادية وقالت له أذا حدث مكروه لغريب فلن أسامحك طوال حياتي
وفي المستشفي تم حجز غريب في غرفة تحت الملاحظة دفع تكاليفها كمال
ثم أستأذن كمال وقال سمحوني يجب أن أذهب الآن وفي الصباح لي مرور عليكم
وجلست أم طاهر وفاديه بجوار غريب الذي كان يخطرف بأسم أمه وأبيه وساعة يضحك
وأخري يبكي ويصيح
وقصة فاديه لأم طاهر ما دار بينها وبين كمال وانها بعد أن أقنعت كمال بضرورة وجود
غريب معها خرجت بصة عليه فلم تجده فحسبته نائم في غرفته لم تدري أنه كل هذا
الوقت نائم علي السلم في هذا الوقت البارد 0
وفي الصباح أفاق غريب وكان حلقه جاف شديد الظمأ ونظر يمينه فوجد ماما فاديه
والي يساره أخته والغرفة غريبة لا يردي ما الذي سار وما الذي أتي به الي هذا المكان
ووضع يده علي رأس ماما فاديه وقال لها ماما أنا عطشان ولا يدري لماذا أختار فاديه
وكان ألأولي به أن يختار من من دمه يمكن لأنه يحب أن يقول كلمة ماما
قامة فاديه بسرعة وأتيت بكوب من الماء وقالت لغريب يا حبيبي لما تركت البيت
قال00خفت عم كمال يضربني ويطردني زي ما قال
لا ياحبيبي ده كان بس كلآم خلاص أنا أتفقت معه وهو لن يزعلك مرة تانيه
قال غريب00 ماما فاديه أنتي بتحبيني
قالت طبعآ يا حبيبي أنت أبني الذي حرمني منه الزمان
قال 00 طيب خلي أختي تروحني عند ماما هي وحشتني جدآ ونفسي أشفها
قالت00 ياحبيبي أنا زي مامتك والحين فيه مدارس وفي الأجازة أنا بنفسي حروحك لأمك
بقي غريب في المستشفي يومان لازمته فيهما فاديه ليل ونهار واخته تركته وذهبت
من أجل خليل ولأولاد 00 وكان كمال يأتي كل صباح ومعه حلوة لغريب وسار أصدقاء
وقد تغير حالة وكأنه يكفر عن ذنبه في حق هذا الفتي اليتيم في الوقت الذي لم يزور خليل
غريب ولا مرة واحدة في المستشفي0000 المهم
خرج غريب من المستشفي في صباح اليوم الثالث في صحبة كمال وماما فاديه
وذهب الي بييتهم وعاد الوضع لما كان عليه وأحسن مما كان
وبدأ غريب تفوقه في الدراسة وتحديه لطاهر أبن الوكيل في كل مكان وكون بحبه وأخلاقه
صداقة مع كثير من الطلاب وبقي له رصيد من الحب في قلوب كل المدرسين والمدرسات
الأمر الذي زاد من حقد طاهر عليه وكذالك خليل الذي وجد وضع أبنه يسؤ وغريب يعلو
ففكر في حيلة يسترد فيها ذل غريب ويكسر أنفه فقال لزوجته أخت غريب
000 تراني خجلان جدآ من جلوس غريب عند الست فاديه الناس تقول أننا غير قادرين علي
000 مصاريفه وتركناه للغرب لتربيته لازم يرجع هنا مع الأولاد
قالت000 بس كدة هو مرتاح ونحن مرتاحين من مشاكله مع طاهر
0000 من قال لكي هذا كل يوم فيه مشاكل في المدرسة أكثر من الأول
000 بس الست فاديه تزعل لو طلبنا غريب يعود لنا
قال خليل000 مش مهم أنا كدة محرج وغير قادر علي مواجة المدرسين
قالت000 بس حرام عليك بعد الست ما تعلقت بالولد والولد تعلق بها
قال0000 مصيرهم حيفترقوا في النهايه أحسن يكون من الأن قبل أن يرتبطوا ببعض أكثر
قالت 000 أشوف حتقول أيه000قال خليل مش حتشفي تنزلي تحضري الآن علي طول
نزلت أم طاهر وعرضت علي مدام فاديه ما قاله خليل بالحرف الواحد
فقالت فاديه000 حرام عليكم هو الولد ده لعبة في أيديكم هذا أفتريا
قالت أم طاهر000 بس أعمل أيه أنتي عارفه خليل ودماغه وعارفة وضعي الحالي
فاديه000أنا عارفة خليل زعلان عشان غريب أصبح أحسن من أبنه وكل الناس يحبونه
أم طاهر000 عيب يا فاديه لا تقولي هذا الكلآم
فاديه000 هي دية الحقيقه عمومآ خليه ينام عندكم فقط يعني يحضر من المدرسة لعندي
000000 يأكل ويعمل الواجبات ثم يطلع عندكم وحطلع معاه
أم طاهر00 أنشأ الله
نادت أم طاهر علي غريب وقالت له تعال يا غريب وأحضر حقيبتك وملابسك نطلع فوق
تقعد مع أخواتك طاهر وإيمان وزياد نظر غريب لفاديه وقال لها بصوت منخفض ليه يا ماما
هل أنا عملت شيء زعلك مني
قالت فاديه والدمع في عينيها 00لا يا حبيبي بس عمك خليل عايز كدة حكم القوي علي
الضعيف ربنا يسامحه
أيقن غريب أنه أصبح لعبة في يد خليل يضعها في مكان ما يشأ واينما ياشأ وهو لا حولا له
ولا قوة وأنه يجب أن يكون بلا مشاعر ولا أحاسيس لعية في يد التيار يقذف بها بدون حساب
ودخل غريب ولملم ملابسه في حقيبته وحملها دون زعل أو بكاء أفعلي يا دنيا كما
تشائين فلن أزعل ولن أبكي فقد أعتد قسوة الزمان
وعاد غريب لشقة خليل عاد الي ركنه الصغير علي فرشته في نفس المكان
تحت أقدام طاهر مخذول مذلول مثل أول الزمان ولكن الآن أصبح الحقد يملأ قلبه وليس
مثل ما كان 0000 ودارت الأيام وفي كل يوم كان غريب يتحمل أذي من طاهر
ويكتم ألمه في نفسه دون أن يبوح لأحد 00الي أن جاء يوم طلبت منه أخته الذهاب الي
السوق مع طاهر لشراء أغراض وخضار للبيت وفي الطريق زاد طاهر من مضايقة
غريب معتمد علي أنه ستحمل كعادته فأخذ يدفعه مرة ويضربه أخري وغريب يكتم ويكتم
الي أن تجاوز طاهر حدة وضرب غريب علي رأسه فوقعه علي الأرض
فقام غريب وثار ثورة الأسد الجسور وأمسك برقبة طاهر وطرحه أرضآ وأخذ يضغط
علي رقبة بكل ما أوتي من قوة وتجمع المارة وفرق الأثنين والكل يدفع غريب ويلومه
ولا يعلمون أنه هو المظلوم000 وفقد طاهر الوعي وأفاق غريب من ثورة الغضب
ونظر الي طاهر والمارة يحولون أفاقته ويسقونه ماء 000 فخاف غريب وجري ولا يعرف
الي أين يذهب المهم أن يبعد عن المكان 00الي أن وصل الي حقل من المزارع بعيد
فجلس تحت شجرة توت ظلها كثيف يستريح وهو خائف أن يكون طاهر مات أو أصابه مكروه
تري ماذا أصاب طاهر وماذا سيفعل خليل بغريب وأين ممكن أن يذهب غريب هذة المرة
وفي أثناء ما كان غريب يجد جواب لكل هذة الأسألة سمع صوت أغنيه تنبعث من مذياع
قريب وشدة أنتباه أن الأغنية تنطق بأسمه فستمع لها وإذا بها تقول
غريب الدار 00 عليه جار 00 زماني 00 أسي وظلمني
مشيت سواح00 مسا وصباح أدور000 علي اللي راح مني
أنا اللي الدهر عاداني وباعني وأشتر فيه
وخد أحبابي وأداني بدلهم فكر وأسي
ومين شاف اللي أنا شفته
ومين آسا اللي آسيته
غريب غريب غريب الداررررررر

وإلي القاء في الحلقة القادمة