:الثورة التحريرية الكبرى1954-1956******************************** المرحلة الأولى : اندلاع الثورة 1954-1956 ظروف اندلاع الثورة : اندلعت ثورة التحرير في ظروف محلية و دولية عديدة أهمها : الظروف المحلية : معاناة الشعب الجزائري على كل الأصعدة، الاجتماعية و الاقتصادية../ سياسة القمع المسلطة على الجمـــــــعيات و الأحزاب السياسية الجزائرية / أزمة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية 1953..... *الظروف الدولية : خروج فرنسا من الحرب ع 2 ضعيفة عسكريا و سياسيا و اقتصاديا / انتشار موجة حركة التحرر التي عرفتــــها الشعوب المستعمرة / تخلص عدد من الدول العربية من الوجود الاستعماري ( سوريا – لبنان ..) / انتفاضة كل من تونس و المغرب ضد الوجود الاستعماري الفرنسي / هزيمة فرنسا في الهند الصينية 1954 (معركة ديان بيانفــو)... - بيــان أول نوفمبر 1954 : في 23أكتوبر 1954 قامت لجنة التسعة (6+3) بتأسيس جبهة التحرير الوطني (الجناح السياسي للثورة) و جيش التحرير الوطني (الجناح العسكري للثورة) . كما تم في هذا الاجتماع تحديد تاريخ و يوم و ساعة اندلاع الثورة ، و إعداد البيــان الأول لجبهة التحرير الوطني ((بيان أول نوفمبر)) و الذي حدد مبادئ و أهداف الثورة المتمثلة في : - الاستقلال السياسي و هو الهدف المبدئي للثورة - تجنيد الشعب وراء جبهة التحرير الوطني – تدويل القضية الجزائرية - وضع ضوابط و شروط للتفاوض و وقف إطلاق النار عند الضرورة ..... كما قسم التراب الوطني إلى خمس مناطق ، و عين مسئول على كل منطقة (( م1-أوراس النمامشة بقيادة مصطفى بــــــــن بولعيد // م2 – الشمال القسنطيني بقيادة ديدوش مراد // م3 – القبائل الكبرى بقيادة كريم بلقاسم // م الجزائر و ضواحيها بقيادة رابح بطـاط // م5 – وهران و نواحيهـا بقيادة العربي بن مهيـدي )) ردود الفعل على الثورة : الــوطنية :- ا- تلقى الشعب الجزائري نبأ قيام الثورة بارتياح بسبب : المعـاناة ،و القمع..التنكيل ...، و كون أحداث ماي 1945 لا تزال عالقة بالأذهان ، فساند الثورة بالانضمام إليها و التبرع بالمال و السلاح و تحمل قمع الاستعمار................ ب- أما الأحزاب السياسية ، فنتيجة لجماهيرية الثورة ، استطاعت أن ترغم أحزاب و جمعيات الحركة الوطنية الى أحـــد أمرين: - الأول : حل الأحزاب السياسية نفسها و الانضمام إلى الثورة ( جبهة التحرير الوطني). - الثاني: أو قبول العزلة عن قواعدها النظالية ..و بهذا اختارت أغلب الاتجاهات و الأحزاب السياسية ،خاصة حزب البيان و جمعية .ع.م.ج الانضمام إلى الثورة و حل أحزابها و جمعياتها سنة1956.... ، أما بقية الحركات و الأحزاب كالحزب الشيوعي و الحركة المصالية ..فخرجت عن إجماع الأمة فعزلــــــــت نفسها ، بينما التحق عدد كبير من مناضليها الى – ج . ت . الوطني بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام.. ** الفـرنسية: كان موقف الحكومة الفرنسية أمام مفاجأة الثورة مرتبكا ، و حاول الاستعمار التقليل من شأنها ، و اعتبرها من فعـــــل عناصر أجنبية ، و أن الثوار – قطاع طرق و خارجين عن القانون..... ـ ، و كان رد الفعل العسكري الاستعماري عنيفـــا جدا ، استعملت فيه كل أساليب القمع خاصة التعذيب و التقتيل الجماعي و الاعتقالات الجماعية و التطويق................ أما الأحزاب السياسية الفرنسية فكان موقفها نفس موقف الحكومة الفرنسية... ** الدوليــــة : انقسم العالم بين مؤيد و معارض للثـــورة من حــيث : - ا- البلدان العربية و الإسلامية : أيدت الثورة و دعمتها بمختلف الوسائل المعنوية و المادية ، خاصة في المحافــــــــل -ب-الدولية ( هيئة الأمم المتحدة – و حركة عدم الانحياز بعد تأسيسها ...) - الهـجوم على الشمال القسنطيني -20أوت 1955 : في ظل التضييق على منطقة الأوراس ، و أيضا نتيجة تطبيق الأحكام العرفية علــــى الشرق الجزائري في 1955، و الذي عمم على كامل التراب الجزائري ، قررت جبهة التحرير الوطني القيام بهجوم واسع النطاق علـــى الشمال القسنطيني في 20أوت1955 ، بقيادة – زيـغـود يــوسف – و دامت أسبوعا كاملا ، و كان يهدف الهجوم الى:- - تخفيف الضغط على منطقة الأوراس - ضمان استمرارية الثورة و توسيعها – تحقيق غنائم من من الأسلحة لتسليح المجاهدين ... = و مــن نتائـجه : ــ - ا - على الصعيد الداخلي : التأكيد على انسجام الشعب مع الثورة و شموليتها على كامل التراب الوطني....... دخول الثورة إلى المدن الجزائرية و ازدياد العمليات الفدائية التي أربكت المستوطنيـــــن و أجهزة الأمن الفرنسية التي لم تكن مؤهلة لحرب المدن
الثورة التحريرية ثانيا : مرحلة 1956 – 1958 ( مرحلة التنظيم)= مؤتمر الصومام = -مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 : - بعد مرور سنتين على الثورة ، كان لابد لقيادة الثورة من وضع منهج يحدد فيه بوضوح مسار و مستقبل الثورة ، علما بأن القادة الذين فجروا الثورة اتفقوا على عقد اجتماع لاحقا لتقييم مسار الثورة و تنظيمها لتحقيق أهدافها . و عليه عقد مؤتمر الصومام و الذي مثل منعرجـا حاسـما في أبعاد الثورة السياسية والعسكرية ظروف انعــقاده :- من بين الظروف التي اعقد فيها مؤتمر الصومام : // الانتصارات التي حققتها الثورة منذ اندلاعها إلى انعقادالمؤتمر// أحداث الهجوم على لشمال القسنطيني 20 أوت 1955 ، و اتساع نطاق الثورة // رغبة الاستعمار في إجهاض الثورة بكل قوة باستعمال كـــــل الوسائل العسكرية ( التطويق – عمليات التطهير واسعة النطاق – المحتشدات....) // تدعيم القوات العسكرية الفرنسية بـ : 400 ألف جنــــدي و 750 طائرة .....// حاجة الثورة الشديدة للمال و السلاح لمواصلة الثورة // ضعف التنسيق في العمل الثوري بين المناطق // ضعف التكوين السياسي للفرق المسلحة // وجود قيادة مركزية معينة للثورة // استشهاد عدد من القادة الذين فجرو الثورة..........................................- مــكان انعقاده :- انعقد المؤتمر في – ايفري أوزلاقن بغابة جبل -أكفادو – جنوب غرب مدينة بجاية ، على الضفة الغربية لوادي الصومــام. الصومام قــــراراتــــــه :- صدرت قراراته في 20 أوت 1956 ، شملت الجوانب التنظيمية للثورة ، أهمها : القرارات السياسية :- إنشاء هيئات تابعة لجبهة التحرير الوطني ( المجلس الوطني للثورة : يتكون من 34 عضوا – و لجنة التنســــــــــــيق و التنفيذ وتتكون من 5 أعضاء ، مهمتها المراقبة و التوجيه و إدارة جميع فروع الثورة السياسية و العســــكرية ) // إنشاء منصب – المحافظ السياسي – من ذوي الكفاءة مهمتهم تنظيم الشعب وتدعيم صفوف الثورة و ............ العسكرية:- // تقسيم التراب الوطني إلى 6 ولايات ، و الولاية إلى مناطق و المنطقة إلى نواحي و الناحية إلى قسمات // اعتمـــاد مبدأ القيادة الجماعية في تسيير الثورة // تقسيم جيش التحرير الوطني إلى 3 أقسام ( المجاهدون – المسبـــــــــلون – الفدائيـــون )، و تنظيم الجيش إلى –( الفوج من 11 جندي - الفرقة من